"الفاو": عمال الاقتصاد غير الرسمي هم الأكثر تضرراً بأزمة الجوع

"الفاو": عمال الاقتصاد غير الرسمي هم الأكثر تضرراً بأزمة الجوع

قال مسؤولو الأمم المتحدة، إن جائحة "كوفيد-19" فاقمت من محنة تلك الفئات التي تعاني بالفعل من الفقر متعدد الأبعاد، ودفعت المزيد من الناس إلى انعدام الأمن الغذائي، خاصة عمال الاقتصاد غير الرسمي، مطالبين الدول بأن تعزز على وجه السرعة الحماية الاجتماعية لضمان انتعاش شامل.

جاء ذلك في افتتاح الدورة 60 للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

ونقل الموقع الرسمي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، اجتماعاً عقدته لجنة التنمية الاجتماعية، عبر الفيديو عن بعد، لمناقشة موضوع "التعافي الشامل من Covid-19 من أجل سبل المعيشة المستدامة والرفاه والكرامة للجميع: القضاء على الفقر والجوع في كل أشكالهما وأبعادهما لتحقيق جدول أعمال 2030"، برئاسة رئيس اللجنة ماريا ديل كارمن سحق، من الأرجنتين.

شارك في الاجتماع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وتم تقدم عروض تقديمية من: ماريا جوليانا رويز ساندوفال، السيدة الأولى لكولومبيا؛ ونائب وزير الزراعة والماشية ومصايد الأسماك بالأرجنتين، ماتياس ليستاني، ومدير البرمجة والتنمية الاجتماعية بوزارة التضامن الوطني الأسرة وحالة المرأة الجزائرية، عبدالله حداد، ورئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل ميكو أوتاني، والمدير المشارك للجوانب المتعددة الأبعاد لأبحاث الفقر، ماران بروكستون.

وأكدت ديل كارمن سحق، في الملاحظات الافتتاحية، الحاجة إلى تعلم الدروس من الأحزان ومعاناة ضحايا الوباء وتحقيق عالم مختلف عن طريق التغلب على الفقر والجوع.

وأضافت: "إن جائحة كوفيد-19 دفعت العالم إلى أزمة عالمية لم يسبق له مثيل من قبل، ومع ذلك، فإن العديد من محركات الفقر والجوع موجود من قبل الوباء".

وتابعت أن الآثار كانت أسوأ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي تواجه أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، بالإضافة إلى ذلك، أصبح عدم المساواة في الدخل أسوأ من الوباء.

وأضافت أن العمال في الاقتصاد غير الرسمي، كانوا أكثر الفئات تضرراً، حيث كان دخلهم أكثر تضررا من تدابير الصحة العامة التي وضعت في كل مكان لاحتواء انتشار الفيروس، مؤكدة ضرورة التعاون الدولي القوي والتضامن لضمان الانتعاش الاقتصادي العادل، قائلة: "لا يستطيع 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم تحمل نظام غذائي صحي".

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة أن مليار شخص إضافي معرضون لخطر عدم توفير نظام غذائي صحي، مؤكدة أن هذه المخاطر غير مقبولة في عالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإطعام سكانه بأكمله.

وشددت المنظمة على أن إعادة البناء من هذا الوباء ستتطلب زيادة واستهداف الاستثمارات في التنمية الريفية، حيث يجب أن تتحول أنظمة الأغذية الزراعية لتصبح أكثر كفاءة وشاملة ومرنة ومستدامة.

ونبهت "الفاو" إلى أهمية الاستثمار في الزراعة -وخاصة في الزراعة العائلية والإنتاج الغذائي على نطاق ضيق– والذي يسمح لسكان الريف بالاستفادة من الأرض والعمل، للحد من الفقر وتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وقال رئيس الجمعية العامة ورئيس جزر المالديف عبدالله شهيد، في رسالة فيديو مسجلة مسبقاً “يدخل العالم في السنة الثالثة من COVID 19”، مشيراً إلى أن هذا الوباء قد أثر بشكل كبير التنمية المستدامة، مع 600 مليون شخص على مقربة من الفقر المدقع، و3 مليارات شخص غير قادرين على تحمل اتباع نظام غذائي صحي، مؤكداً: “هذه الأرقام مذهلة”.

ودعا شهيد، إلى تكامل الأهداف الإنمائية المستدامة في خطط لإعادة البناء بصورة أفضل، من خلال زيادة الاستثمار وتبادل التكنولوجيات والموارد والقدرات، عن طريق تحديد أولويات النفاذ الشامل إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية، وخصوصاً حول التعليم والتغذية والرعاية الصحية، والاستثمار في الانتعاش "الأخضر والأزرق"، ووضع الحماية الاجتماعية القوية للوصول إلى الجماعات التي تستحق مد يد العون.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية